قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، إن تصعيد قوات الاحتلال من ممارساتها الهمجية في الضفة المحتلة تكشف حجم الإجرامَ المنظّم الذي تشنه حكومة الكيان على الشعب الفلسطيني، وسط صمت عربي ودوليّ فاضح.
وشددت الحركة، على أن إقدام حكومة الاحتلال على اقتحام قلب مدينة رام الله، مقر السلطة، وتدنيس قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، واقتلاع آلاف أشجار الزيتون في مناطق مختلفة من قرى الضفة، والتهديد المستمر من عصابات المستوطنين لأهلنا الآمنين في منازلهم وبيوتهم وأملاكهم، وإطلاق جيش الاحتلال النار والغاز المسيل للدموع على المواطنين في الشوارع والمحلات والأسواق، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، واعتقال عشرات آخرين، هو اعتداء سافر وتنكيل علني بأهلنا في الضفة المحتلة.
وقالت: "تتزامن هذه الموجة الإجرامية مع استمرار الاحتلال في جهوده لترسيخ ضمّ الضفة وتهجير أهلها، وسط عجز السلطة المتفاقم وفشل سياسات التنسيق الأمني حتى في حفظ ماء وجهها، مع غضّ بصر دولي وعجز عربي فاقع، رغم كل تصريحات الزعماء والقادة المتباكين على الحق الفلسطيني".
وحمَّلت الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، مدينةً استمراره في حملات القمع واستهداف المدنيين ومصادر عيش المواطنين.
واعتبرت الحركة أن الصمت والتواطؤ العربي والدولي، بمن فيهم السلطة الفلسطينية التي وجّهت تعاونها الأمني لصالح العدو، مشاركة في ارتكاب هذه الانتهاكات.
ودعت أبناء شعبنا الفلسطيني إلى مقاومة كل هذه الانتهاكات، درءاً لأي شكل من أشكال التهجير أو التهويد، وإلى تصعيد كل أشكال المقاومة دفاعًا عن الأرض
التعليقات : 0